قراءة الكتب بعد تقاعدك وسيلة رائعة لإطالة عمرك

(7) فوائد لتعزيز صحتك العقلية والنفسية بعد التقاعد

بقلم : دلال عبدالرزاق مدوه

هل ترغبين بالحياة لوقت أطول؟

هل تريدين التمتع بصحة عقلية ونفسية أفضل؟

هل تتوقين إلى الشعور بالاسترخاء والتخلص من التوتر؟

إذن قومي بقراءة الكتب…

لا تستغربي عزيزتي من هذا الطلب!!!

تابعي معي وسوف تعرفين السبب!!!

**أثبتت الدراسات أهمية القراءة ودورها الإيجابي على الصحة النفسية والعقلية**

نعلم جميعًا أن الكتب يمكن أن تثري حياتنا، وتمنحنا كم كبير من المعرفة والعلم، كما أنها تساهم في توسيع مداركنا، وتساعدنا في زيادة الوعي تجاه كثير من الأمور.

ولكنها من جهة ثانية ذات فوائد صحية أيضًا، وهذا ليس كلامي، بل هو وفقاً للعديد من الدراسات والبحوث، التي أثبتت أهمية القراءة، وتأثيرها الإيجابي على خفض مستويات القلق والتوتر، ودورها في إطالة العمر لكبار السن، وحمايتهم من الأمراض النفسية والعقلية.

حيث ذكرت دراسة أجرتها كلية الصحة العامة في “جامعة ييل” حول الصحة والتقاعد ، على أكثر من (3600 مشارك) تجاوزوا سن الـ(50 عام)، وقد تم متابعة حياتهم على مدار(12 عام): أن كبار السن الذين يقرؤون الكتب بانتظام من أجل المتعة، يعيشون في المتوسط لمدة عامين؛ أطول من أولئك الذين لا يقرؤون الكتب على الإطلاق، وهم أقل عرضة بنسبة (20٪) للوفاة خلال فترة (12)عامًا، كما وجد الباحثون: أن المشاركين في الدراسة، قد استفادوا من قراءة الكتب أكثر من الصحف أو المجلات، وذلك على الأرجح لأن الكتب تعمل على تشغيل العقل بشكل أكبر.

كما أشار الباحثون إلى أن تحسين المفردات، والتركيز، ومهارات التحليل، والتفكير النقدي، يحدث من خلال قراءة الكتب، وأن الأدب يعزز العمليات المعرفية، مثل: الإدراك الاجتماعي، والذكاء العاطفي، والتي قد تساعد في إطالة العمر.

أحصلي على هديتك الآن:

كتاب العمل التطوعي للمراة بعد التقاعد

والآن إليك مجموعة من الآثار الصحية الإيجابية للقراءة، والتي تتضمن (7) فوائد لتعزيز صحتك العقلية والنفسية بعد التقاعد ، حيث تظهر مجموعة متزايدة من الأبحاث أن القراءة تعمل على تحسين الصحة، ونوعية الحياة بطرق متعددة ومن هذه الفوائد:

1- الفائدة الأولي: تعزيز اتصالات الدماغ

كشفت فحوصات الدماغ أن الأشخاص الذين قرأوا رواية جذابة، زادوا من اتصالاتهم الدماغية، لأن قراءة القصة تتطلب تذكر مجموعة متنوعة من الشخصيات، وخلفياتهم، وطموحاتهم، وتاريخهم، وأفكارهم، ومشاعرهم، وغيرها من الأمور، والتفاصيل الدقيقة، بالإضافة إلى تذكر الحبكة الدرامية، والأحداث العديدة، التي تحدد مسار شخصيات القصة، وكل هذه الأمور يتم تذكرها بسهولة نسبية، وبطريقة مذهلة، لأن الذاكرة الجديدة تصنع نقاط تشابك عصبية جديدة(مسارات في الدماغ)، وتقوي الذاكرة الموجودة، مما يساعد في استدعاء الذاكرة قصيرة المدى، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة أبحاث “اتصالية الدماغ” Brain Connectivity.

قد يهمك: حققي حلمك وأكتبي روايتك بعد التقاعد

**القراءة تصنع نقاط تشابك عصبية ومسارات جديدة في الدماغ مما يساعد على تقوية ذاكرتك**

2- الفائدة الثانية: الاسترخاء وتقليل التوتر والمساعدة على النوم

تقلل القراءة من مستويات التوتر بنسبة (68٪)، وتعمل بشكل أفضل، وأسرع من طرق الاسترخاء الأخرى مثل: الاستماع إلى الموسيقى، أو المشي، أو تناول كوب من الشاي، وفقًا لدراسة أجرتها “جامعة ساسكس”، حيث يستغرق الأمر (6 دقائق) فقط من القراءة، لإبطاء معدل ضربات القلب، وتخفيف توتر العضلات، الأمر الذي يساعد على وضع الوعي في مستوى آخر، ومن ثم الانتقال إلى عالم خيالي، وتهيئة الجسم للنوم.

ولا يهم نوع الكتاب الذي تقرئينه طالما أنكِ تجدينه ممتع ومشوق، حيث سيختفي التوتر مع تدفق الكلمات، مما يساعد الجسم على الاسترخاء، ويمهد الطريق للنوم المريح.

قد يهمك: كيف تتحررين من مخاوف التقاعد؟ (5) خطوات عملية للتقاعد السعيد

**تقلل القراءة من التوتر وتمنحكِ**
**الشعور بالاسترخاء والراحة**

مقالات ذات صلة :

3- الفائدة الثالثة: تحسين التعاطف

تحسن قراءة القصص الخيالية من قدرة الشخص على التعاطف، عن طريق فهم ما يفكر فيه الآخرون، ويشعرون به، حسب دراسة أجرتها “جامعة يورك” فضلا عن أن التعاطف بدوره يساعد في تقليل التوتر، وفقًا ل “جامعة كولومبيا البريطانية”.

كما بينت دراسة لقسم علم النفس التطبيقي والتنمية البشرية ب “جامعة تورنتو” في كندا ، إلى تأثير الخيال على المهارات الاجتماعية للشخص، حيث يؤثر الخيال الأدبي على تعاطف القارئ في الحياة اليومية، وتوضح الدراسة أسباب هذا الارتباط ، وهو أن الخيال “محاكاة للعوالم الاجتماعية”، وتلك المحاكاة مشابهه لحالة الطيارين الذين يتدربون لتحسين مهاراتهم في التحليق، من خلال جهاز محاكاة الطيران، كذلك الأشخاص الذين يقرؤون الروايات الخيالية باستمرار، تتحسن لديهم المهارات الاجتماعية، ويعتبر التعاطف أحد تلك المهارات التي يتم تحسينها من خلال الخيال.

قد يهمك: أصنعي رؤيتك بعد التقاعد

**قراءة القصص الخيالية تزيد من مستوي التعاطف مع الآخرين وتساعدك في خفض التوتر**

4- الفائدة الرابعة: تخفيف الآلام المزمنة

ذكرت دراسة أجراها مستشفى جامعة ليفربول الملكي بالتعاون مع مجلة الأخلاقيات الطبية BMJ Journal for Medical Humanities، أن قراءة القصص القصيرة، أو الروايات، أو الشعر في مجموعة صغيرة، هي علاج فعال، لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من الآلام المزمنة ، كما أنها قادرة على تخفيف آلامهم العاطفية أيضاً.

قد يهمك: كيف تحمين نفسك من الذبول؟ (4) مفاتيح لإعادة شحن ذاتك بعد التقاعد

**القراءة علاج فعال لتخفيف الآلام المزمنة والعاطفية**

5- الفائدة الخامسة: تحسين الحالة المزاجية

أفادت دراسة لـ “جامعة ليفربول” أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، حسّنوا من نظرتهم الاجتماعية، والعقلية، والعاطفية، والنفسية، ورفاههم بعد حضور مجموعات القراءة لمدة (12 شهرًا).

كما أشار استطلاع في بريطانيا إلى أن القراءة بصوت مرتفع في مجموعات القراءة، كان لها مفعول السحر على كبار السن، حيث ذكر عدد من المشاركين في مجموعات القراءة مرة واحدة في الأسبوع، أنهم يتمتعون بتركيز أفضل، وقدرة جيدة على التواصل الاجتماعي.

حيث تؤدي المشاركة في أندية القراءة والكتب، لتحويل القراءة إلى تجربة اجتماعية ممتعة، إذ يكون لدى الأشخاص منصة لمشاركة آراءهم وأفكارهم، ومقارنة تفسيراتهم مع الآخرين، والتحدث مع أقرانهم حول الموضوعات التي قد لا تتم مناقشتها عادة في المنزل.

قد يهمك: وسعي دائرتك الاجتماعية المباشرة بعد التقاعد

**القراءة ضمن مجموعة تجربة ممتعة تحسن من حالة مزاجك**

6- الفائدة السادسة: حماية الذاكرة ومهارات التفكير

يمكن أن تساعد قراءة الكتب، والمجلات، والكتابة، في الحفاظ على مهارات الذاكرة، والتفكير سليمة لفترة أطول، وزيادة التركيز، وإبطاء معدل التدهور المعرفي لدى كبار السن، بحسب دراسة لطب الأعصاب.

كما أشار مقال نشرته “الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم”، إلى أن من يمارسون الأنشطة الذهنية مثل: حل الألغاز، ولعب الشطرنج، والقراءة، أنخفض لديهم خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة (2.5٪)، مقارنةً بأولئك الذين لا يحافظون على عقولهم بصورة نشطة.

قد يهمك: التدريب بعد التقاعد فرصة ذهبية وخيارات تعلم لانهائية

**تساهم القراءة في المحافظة على ذاكرتك وزيادة تركيزك لفترة أطول**

7- الفائدة السابعة: تعزيز الثقة بالنفس

كما أشارت عدة دراسات إلى أنه كلما قرأتِ أكثر، كلما زادت حصيلتكِ اللغوية من الكلمات والمعلومات، والتي ستجد طريقها حتمًا إلى مفرداتكِ، وحواراتكِ اليومية مع الآخرين، مما يمنحكِ طلاقة في الكلام والتعبير، ويساعدكِ على التواصل بشكل أفضل مع الناس، وتوصيل آراءك وأفكارك بصورة واضحة، الأمر الذي يمنحك ثقة أكبر أثناء الحديث، ويقدم لك بالتالي دفعة هائلة تعزز من تقديرك لذاتك، وتمنحك فرص أفضل في تكوين العلاقات، ونيل تقدير الآخرين، وتحقيق العديد من المكاسب الاجتماعية، والمهنية.

قد يهمك: أحزمي خبراتك وقدميها للآخرين بعد تقاعدك